albums
سبتمبر 04, 2018
سبتمبر 04, 2018
الخدمة الجديدة تؤمّن سلامة الأطفال المرضى بأمراضٍ تنفسية عند سفرهم جواً
دبي، 9 يوليو، 2018: أعلن مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، مستشفى الأطفال الأول والوحيد في دولة الإمارات، عن أن مركز الأمراض الصدرية في المستشفى سيبدأ بتوفير خدمة “فحص اللياقة للسفر جواً” للأطفال المرضى بعدد من الأمراض التنفسية الشائعة، والتي تمنح آبائهم الفرصة للتأكد من جاهزية أطفالهم للسفر جواً نظراً لحقيقة تناقص مستوى الأوكسجين داخل الطائرة في الارتفاعات العالية، وما قد يصاحب ذلك من مشاكل في التنفس عند هؤلاء الأطفال، مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى خطورة على حياة الطفل.
ويعد “فحص اللياقة للسفر جواً” للأطفال، أو ما يسمى باختبار محاكاة الارتفاعات العالية (ويُطلق عليه أحياناً اسم “اختبار تحدي نقص الأكسجين”)، وهو الوحيد من نوعه على مستوى المنطقة، عبارة عن إجراء طبي آمن يستطيع المتخصصون الطبيون من خلاله تحديد مدى تكيّف جسم الطفل مع التغيّر في الظروف أثناء السفر بالطائرة، وكذلك تحديد كمية الأوكسجين التي تلزم الطفل المريض خلال الرحلة.
ومن المعروف أنه في رحلات الطيران التجاري قد يصل ارتفاع الطائرة إلى 30,000 قدم حيث تصبح قمرة الطائرة متأثرة بضغط هواء لما يتراوح من 5000 إلى 8000 قدم. ونتيجة لهذه التغيرات في ضغط الهواء والارتفاع، تنخفض مستويات الأكسجين في الطائرة إلى أقل مما هي عليه على مستوى سطح البحر (تنخفض من نسبة 21% للأكسجين الموجود في هواء الغرفة إلى نسبة 13 – 15% في الطائرات التجارية في الارتفاعات العالية)، لذا تنخفض مستويات الأكسجين في الدم بشكل طفيف. بالنسبة للأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، سوف تقوم أجسامهم بعملية موازنة للتغلب على هذه التغيرات. ولكن أحياناً قد تحدث لدى بعض الأشخاص الذين لديهم مشاكل معروفة في الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية مضاعفات أثناء الرحلة. وبهدف التأكد من أن رحلة الطيران ستكون آمنة لطفلكم، نقوم بإجراء تقييم يحاكي الظروف في داخل الطائرة لكي نقرر فيما إن كان الطفل لائقاً أم غير لائق للطيران وفيما إذا كان يحتاج إلى أكسجين إضافي أثناء الرحلة أو لا يحتاج لذلك.
وقال الدكتور محمد العوضي، المدير التنفيذي للعمليات في الجليلة للأطفال: “يأتي إطلاق هذه الخدمة الجديدة تأكيداً على التزام الجليلة للأطفال بتوفير أحدث الخدمات الطبية في طب الأطفال، خاصةً وأن “فحص اللياقة للسفر جواً” للأطفال هو اجراء هام جداً لسلامة الأطفال الذين يعانون من مشاكل في التنفس، على أنه غير متوفر في الدولة ولا في المنطقة، ونحن سنسعى دوماً لملأ الفراغ الحاصل في بعض الخدمات الطبية الضرورية للأطفال والتي تتوفر فقط في الخارج، وذلك كهدفٍ أساسي للوصول إلى أهدافنا الاستراتيجية المتمثلة في تقديم أفضل عناية طبية ممكنة للأطفال المرضى بأمراضٍ تقليدية، مع الالتزام باستقطاب وتطوير أحدث العلاجات الطبية العالمية في كافة مجالات طب الأطفال لمنح أطفالنا فرصة الحصول على طفولةٍ صحية وسعيدة”.
من هم الأطفال الذين يحتاجون للاختبار؟
ويوفر “فحص اللياقة للسفر جواً” النتائج الدقيقة اللازمة لسلامة الأطفال الذين يعانون من أية حالة مزمنة في الجهاز التنفسي من شأنها التسبب في نقص الأكسجين في الدم ومن غير أن يبذل الطفل أي جهد أو أثناء رحلة طيران، هذا بالإضافة إلى الأطفال الخدّج الذين كان يتم تزويدهم بالأكسجين في وحدة العناية المركزة عند ولادتهم، وحالات الجهاز التنفسي التي استلزمت إمداد الأكسجين خلال الشهور الستة الماضية، والأطفال المصابون بالتليف الكيسي، وتشوهات جدار الصدر، وضعف العضلات، وصولاً إلى حالات أمراض القلب والأوعية الدموية اعتماداً على مدى ضعف الدورة الدموية عند الطفل المصاب، وخاصة في حال الفشل الكلوي أو فرط ضغط الدم الرئوي عند الأطفال.
وعادة ما تكون المسؤولية على الوالدين في حمل اسطوانة الأكسجين المحمولة الخاصة بهم والتحقق من تلبيتها لمواصفات شركة الطيران، ولهذا يوصي الجليلة للأطفال الآباء بالتعرّف جيداً على القواعد والأنظمة لشركة الطيران في حال الحاجة إلى التزود بالأكسجين داخل الطائرة قبل موعد السفر.
ويعد مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال أول مستشفى من نوعه في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، حيث تم افتتاحه في الأول من نوفمبر عام 2016 بسعة 200 سرير، ويقدم خدمات الرعاية الصحية المتخصصة للأطفال للعديد من الأمراض الشائعة والمعقدة وحتى الأمراض النادرة، والتي تتطلب إجراء الجراحات الدقيقة من خلال الإعتماد على أحدث الأجهزة وأعلى مستويات الرعاية الطبية. وانبثقت فكرة هذه الصرح الطبي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، رعاه الله، إنطلاقاً من إيمان سموه بحق كافة الأطفال بالحصول على فرص متساوية للنجاح في الحياة مهما كانت حالتهم الصحية، وأن لا يقتصر علاج الأطفال الذين يعانون من أي مرض على مناطق جغرافية معينة. هذا ويهدف المستشفى أيضا إلى تعزيز الابتكارات الإكلينيكية وبرامج التعليم والتطوير المتميزة والاهتمام بالمرافق البحثية ذات أحدث المواصفات.